الملك النّجدة، فأطلق له صلة ودفعه، فرجع إلى الشام،
[العزيز بالله يؤمّن ابن دغفل]
والتمس من العزيز الأمان، فأجابه إلى ذلك [1].
[سنة 373 هـ.]
[بلتكين يحاصر دمشق ويحمل قسّاما إلى مصر أسيرا]
وتوجهت جيوش العزيز من مصر إلى دمشق مع بلتكين [2] للقاء قسّام المتغلّب عليها، ونزل بظاهر دمشق في الموضع المعروف بالدّكّة [3]، وحاربه أهل البلد وحاصرهم مدّة،
[العزيز بالله يعفو عن قسّام ويطلق سراحه]
وخرج قسّام إلى بلتكين وحمل قسّام وابنه وخال ولده إلى مصر، وأشهروا بها على بغال [في شهر ربيع الآخر سنة 373] [4] واعتقلوا إلى نصف [5] ذي الحجّة، وأطلقهم العزيز وعفا عنهم وأحسن إليهم [6].
...
[عصيان بكجور بحمص على سعد الدولة واستنجاده بالعزيز بالله]
وعصى بكجور بحمص على سعد الدولة واستدعى جيوش العزيز، فسارت معه ونزل (على حلب) [7] على باب اليهود [في مستهلّ شهر ربيع الآخر سنة 373] [8] وتحاربوا يومين [9].
[بردس الفوقاس يهاجم حلب ويأخذ المال من سعد الدولة]
وسار بردس الفوقاس الدّومستيقس إلى حلب، وورد خبره على بكجور فرحل إليه [عنها ليلة الأربعاء لثمان خلون من الشهر] [10] ونزل بردس الفوقاس [يوم الخميس لأربع عشرة ليلة خلت منه] [11] على باب اليهود، ومفرّج معه، [1] الدرّة المضيّة 205،206، والكامل في التاريخ 9/ 7، واتعاظ الحنفا 1/ 256. [2] في الأصل وطبعة المشرق 163 «تلتكين»، وما أثبتناه عن: ذيل تاريخ دمشق 28، والدرّة المضيّة 205، واتعاظ الحنفا 1/ 257، والكامل في التاريخ 9/ 7. [3] الدّكّة: موضع بظاهر دمشق في الغوطة. (معجم البلدان 2/ 459). [4] ما بين الحاصرتين زيادة من نسختي بترو والبريطانية. [5] في نسخة بترو «النصف من». [6] العبارة من أول هذه الفقرة حتى هنا ليست في (س). [7] ساقطة من (ب). [8] ما بين الحاصرتين زيادة من (س). [9] في البريطانية زيادة: «في مستهلّ ربيع الآخر من السنة». [10] ما بين الحاصرتين زيادة من (س). وفي نسخة بترو: «الأربعاء لثمان خلون من شهر ربيع الآخر»، وكذلك في البريطانية. [11] ما بين الحاصرتين زيادة من (س).